صورة نادرة لضريح الإمام الليث بن سعد رحمه الله تعالى قرب ضريح الإمام الشافعي بمنطقة الإمامين في القرافة بالقاهرة _ مصر :
هو الإمام الحافظ شيخ الإسلام وعالم الديار المصرية ... الليث بن سعد بن عبد الرحمن ، أبو الحارث الفهمي مولى خالد بن ثابت بن ظاعن
كان الليث رحمه الله فقيه مصر ومحدثها ومحتشمها ورئيسها ومن يفتخر بوجودة الإقليم بحيث إن متولي مصر وقاضيها وناظرها من تحت أوامره ويرجعون إلى رأية ومشورته ولقد أراده المنصور على أن ينوب له على الإقليم فاستعفى من ذلك
وُلد الإمام الليث في منطقة قلقشندة (تسمى منطقة طوخ حاليا) التابعة لمحافظة القليوبية في مصر
قال محمد بن إبراهيم العبدي : سمعت ابن بكير يحدث عن يعقوب ابن داود وزير المهدي قال : قال أمير المؤمنين لما قدم الليث العراق : الزم هذا الشيخ فقد ثبت عندي أنه لم يبق أحد أعلم بما حمل منه
وقال ابن بكير : كان الليث فقيه البدن عربي اللسان يحسن القرآن والنحو ويحفظ الحديث والشعر حسن المذاكرة .... فما زال ابن البكير يذكر خصال الليث الحميدة ويعقد بيده حتى عقد عشرة و قال : لم أر مثله
وبه إلى أبي بكر : حدثنا الصوري : أخبرنا عبد الرحمن بن عمر التجيبي : أخبرنا الحسن بن يوسف صالح بن مليح الطرائفي : سمعت الربيع بن سليمان يقول : قال ابن وهب :
((لولا مالك والليث لضل الناس))
قال سعيد الآدم : قال العلاء بن كثير : الليث بن سعد سيدنا وإمامنا وعالمنا
قال ابن سعد : كان الليث قد استقل بالفتوى في زمانه
و عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب سمعت الشافعي يقول : الليث أفقه من مالك إلا أن أصحابه لم يقوموا به "أي لم يشتهر أمره مثل الإمام مالك و قد ضاعت كتب الليث و بالتالي مذهبه و لولا ذلك لكانت المذاهب الان خمسة و ليس اربعة منهم مذهب الليث"
وقال أبو زرعة الرازي : سمعت يحيى بن بكير يقول : أفقه من مالك ولكن الحظوة لمالك رحمه الله
وقال حرملة سمعت الشافعي يقول : الليث أتبع للأثر من مالك
وقال علي بن المديني : الليث ثبت